داخل قطعة أرض زراعية بمنطقة إطسا بالفيوم جرى العثور على جثة شاب لم يتجاوز عمره الـ 16 عامًا غارقًا فى دمائه، ليبلغ الأهالي الشرطة بالواقعة، لنقل الجثة إلى المستشفى ويتوجه رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة للمعاينة، والنيابة للتحقيق.
المشهد الأول: الابن ملقى أرضًا ومصاب والأم تصرخ
تناولت تلك الواقعة المأساوية عددًا من المشاهد الصادمة، الأولى حينما تفاجئت والدة شاب يدعى «أحمد.م»، ويبلغ من العمر 16 عامًا بأحد الأشخاص يُخبرها بنشوب مشاجرة بين نجلها وبين أبناء عمه بسبب الخلاف على قطعة أرض زراعية، فأسرعت فورًا ويديها فوق قلبها وفي الطريق تدعى ألا يصاب ابنها مكروه، لكن بمجرد وصولها وجدت ابنها غارقا في دمائه ولم يتحرك.
المشهد الثانى: لفظ أنفاسه الأخيرة
في المشهد الثانى، تسرع الأم نحو نجلها الذي أصيب بعدة طلقات فى جسده، وتحمله بين يديها وتبكي وتصرخ «يا ولدي»، وتجمع الأهالي حولها، وحملوا ابنها سريعًا محاولين إنقاذه وتوجهوا به إلى إحدى المستشفيات الموجودة بالقرب من مسرح الجريمة، وهناك داخل المستشفى حاول الأطباء إسعافه لكن لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعين والدته.
المشهد الثالث: خلاف على قطعة أرض زراعية
في المشهد الثالث، وعقب ورود الإشارة من المستشفى إلى الشرطة تُبلغهم بوفاة الشاب مقتولاً بالرصاص، ينتقل رجال الشرطة الى مسرح الجريمة، ومن خلال مناقشة شهود العيان تبين أن الخلاف نشب بين الطرفين على قطعة أرض زراعية أثناء ريها بالماء، ونشبت مشاجرة بين الطرفين ليقوم المتهمين وعددهم 3 أشخاص بإطلاق أعيرة نارية على المجني عليه مما أدى إلى مصرعه.
المشهد الرابع: محاكمة
جرى اقتياد المتهمين إلى قسم الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبعد قيام جهات التحقيق بإجراء تحقيقات موسعة في الجريمة أمرت بحبس المتهمين الثلاثة عدة أيام والإحالة إلى محكمة جنايات الفيوم لاتهامهم بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
أما عن العقوبة القانونية، أوضح حسن شومان المحامي، لـ«الوطن» أنه «يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».
التعليقات