خلدت ميادين القاهرة أسماء شخصيات وزعماء وفلاسفة أثروا في تاريخ مصر، فميادين القاهرة لا تحمل فقط أسماء السياسيين والملوك والاقتصاديين مثل صلاح الدين ومصطفى كامل وطلعت حرب، لكنها تحمل أيضًا أسماء كل من ساهم في رفعة مصر والنهوض بها في المجالات كافة، تحتفظ ذاكرة الشعوب بذكريات خاصة لكثير من الأماكن وتُطلق الأمم على بعض ميادينها أسماء تُخلد بها شخصياتها أو أحداثها الكبرى، وذلك وفق تقرير صادر عن محافظة القاهرة.
ميادين القاهرة
مياديين القاهرة في عهود سابقة كان لها استخدامات عديدة كأماكن لتدريب الجيوش وتجميعها واستعراضها، وكانت متنزهات عامة فهي ملتقى أهل المدينة للاجتماع في الاحتفالات والمواسم والأعياد، وكذلك مشاهدة الألعاب الرياضية والفروسية من سباق الخيل والمران على الطعن بالرماح والقتال بالسيوف، والألعاب الشيقة مثل لعبة الكرة (البولو) وغيرهما.
أول ميدان في القاهرة
ترجع بداية الميادين في مصر الإسلامية القديمة إلى أحمد بن طولون أول من بدء فى إنشاء الميادين الكبيرة، وكان ميدانه الذي أنشأه مجاورًا للقطائع وكان يمتد من مشهد السيدة نفيسة حتى ميدان صلاح الدين حاليًا، وتوالت الميادين بعد ذلك ففي مدينة الفسطاط كان «الأخشيد» ميدان كبير أدخل في حدود مدينة القاهرة فيما بعد، وفي الدولة الفاطمية كان ميدان بين القصرين هو قلب المدينة النابض وأهم موضع بها.
ميادين تاريخية
فى عصر الدولة الأيوبية تم إنشاء العديد من الميادين استمر بعضها قائمة فترة في العصر المملوكي الذي تعددت فيه الميادين بالقاهرة تبعًا للامتداد العمراني الكبير لها في ذلك الوقت، فمن أهم هذه الميادين التي لعبت دورًا كبيرًا في التاريخ ميدان الرميلة، وميدان تحت القلعة والميدان الناصري على النيل وميدان بركة الفيل وميدان المهاري، بالإضافة لاستخدام أرض بركة الأزبكية وبركة الفيل كميدانين في حالة خلوهما من الماء.
في العصر العثماني قل الاهتمام بأمر الميادين ونقص عددها عما كان في العصر المملوكي وذلك للبناء في بعضها، وتحويل بعضها لبساتين ومزارع، وإهمال البعض الآخر، ولكنهم أضافوا ميدانًا جديدًا كبيرًا هو «ميدان النشابة»، بديلاً عن الميدان الناصري على النيل بمنطقة القصر العيني، وكانت أرض هذه الميادين مٌمهدة وترش بالماء بانتظام وتوجد في بعضها مصاطب لجلوس المشاهدين حيث كانت هذه الأمكنة لا تسع الناس من كثرة الحاضرين، كذلك كانت تقام في بعضها وقت المباريات خيمة كبيرة للسلطان (دهليز) وخيام أخرى للاستراحة وفي بعضها قصور وأماكن.
أشهر ميادين مصر في الماضي
ميدان ابن طولون: بناه ابن طولون، كان رائع المنظر وفيه برك جميلة.
ميدان الإخشيد: بناه الأمير أبو بكر بن طفح الإخشيد أمير مصر.
ميدان القصر : اسمه الخرنشف وكان بجانب بستان الكافوري وقد بنى أيام الفاطميين.
ميدان الملك العزيز، كان جنينه جميلة بجانب خليج الذكر الذي بناه الملك العزيز ابن صلاح الدين الأيوبي.
الميدان الصالحي: كان في أرض اللوق (باب اللوق) على النيل الذي بناه السلطان الصالح أيوب.
الميدان الظاهري: كان بجانب أراضي اللوق ( باب اللوق) على النيل الذي بناه السلطان الظاهر بيبرس.
الميدان الناصري: كان يتبع جناين تسمى «جناين الخشاب» فهو مكان مغمورًا بمياه النيل ومكانه حاليًا جاردن سيتي.
التعليقات