في مساء 3 يوليو من العام المنصرم، بأحد شوارع عزبة الهجانة بدائرة قسم شرطة المعصرة جنوب القاهرة، كان يستعد «أحمد مجدي» وشهرته «حريقة» صاحب الـ18 عامًا من عمره، لانتهاء عمله بعد يوم شاق استمر 11 ساعة، داخل محل الخاص به لبيع الفراخ، نشبت بينه وبين جاره صاحب محل كاوتش، مشادة كلامية انتهت بقيام جاره باغتياله خلال عمله عندما ضربه بقطعة حديدية على رأسه فأودى بحياته انتقامًا منه على وضع قفص «فراخ» أمام ورشته.
ضربة كتبت السطور الأخيرة
«قفص الفراخ بعيد عن ورشتك وإحنا آخر اليوم وبنقفل الموضوع مش مستاهل».. كان نص الحوار الذي دار بين المجني عليه والجاني، قبل دقائق قليلة من مفارقته الحياة، إثر ضربة كتبت السطور الأخيرة، وجارى القبض على المتهم وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم، حتى جرى إحالته لمحكمة جنايات القاهرة لمحاكمته على الجرم الذي ارتكبه بتهمة قتل المجني عليه عمدًا.
«عريس الجنة»
لم تنسى والدته اللحظات الإنسانية التي جمعتها بنجلها قبل مقتله، حينما كانت في ذلك الوقت تجهز لحفل خطبته من الفتاة التي اختارها، حتى أطلقت عليه «عريس الجنة»: «المتهم كان بيفتعل المشاكل مع ابني على طول وفي المرة دي اتلكك على قفص الفراخ وموته، عايزة حقه لازم اللي قتله يتعدم».
تعرف على عقوبة القتل العمد
وقال سمير عبد العظيم المحامي بالنقض، إن عقوبة القتل العمد وفق القانون: «يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعدداً في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».
التعليقات